شهد هذا اليوم مراسم إفتتاح صالة الإجتماعات الدولية بمعهد التدريب والدراسات الجمركية، جهود يشكر عليها مدير عام مصلحة الجمارك، ومدير معهد التدريب والدراسات الجمركية، وذلك لإرجاع الحياة لهذا الصرح العريق الذي يمثل للمصلحة حجر الإساس في تنمية رأس المال البشري لمصلحة الجمارك، ويأتي هذا اليوم بالتزامن مع اليوم الختامي لبرنامج عمل الخبراء الجمركيين المبعوثين من أمين عام منظمة الجمارك العالمية، عقد أول إجتماع بصالة الإجتماعات الدولية بمعهد التدريب والدراسات الجمركية، برئاسة سيادة العميد // رضا صالح أوهيبة مدير معهد التدريب والدراسات الجمركية والمكلف من قبل مدير عام مصلحة الجمارك لتمثيله في هذا الإجتماع، وحضور من الجانب الجمركي مدراء الإدارات العامة والمكاتب ومدير مديرية جمارك طرابلس ومدير مديرية جمارك الكفرة و مندوبين عن مديرية جمارك غات ومديرية جمارك فزان، ورئيس مركز جمرك الخمس البحري، ورئيس نادي الجمارك بالمصلحة، أما من جانب الشركاء الدوليين فقد حضر كل من رئيسة بعثة الإتحاد الاوروبي لمساعدة ليبيا في إدارة الحدود، ومندوب الرقابة على الصادرات التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، والخبراء التابعين لمنظمة الجمارك العالمية.
ووفقاً لبروتوكول مراسم الإستقبال عزف من قبل فريق الجوق الموسيقى بمعهد التدريب والدراسات الجمركية النشيد الوطني، الذي نعتز ونفتخر به، لما له من دور في تقوية حبنا وولائنا لوطننا الحبيب، وبعدها أستهل الإجتماع بكلمة ترحيب من قبل العميد رضا صالح أوهيبة مدير معهد التدريب والدراسات الجمركية للسادة الحضور، الذي أعلمهم فيها بشكر المدير العام على المجهودات المبذولة في سبيل إنجاح هذا الإجتماع الذي أعتذر عن حضوره لتكليفة لمهمة عمل رسمية خارج البلاد رفيعة المستوى، مبينا ان مصلحة لديها إرادة قوية لاحداث التغيير من خلال الدفع في اتجاه مسار الاصلاح والتأهيل، لتكوين كوادر قادرة على تسيير العمل بما يتوافق مع حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق إدارة مصلحة الجمارك، وأعطيت الكلمة بعد ذلك للخبراء لتقديم ما لخصت لها الزيارة من توصيات وإستنتاجات ومخرجات، هذا وقد أٌدرجت بعد النقاط المهمة التي تساند المصلحة لتعزيز دورها الأساسي والمتمثل في تأمين الأمن الإقتصادي، بجانب الأدوار الأخرى المناطة لها، وأن تعطي الأولوية القصوى لتحسين أدوات رزمة العوائد( القيمة للأغراض الجمركية والتصنيف والمنشأ)، والتركيز أيضاً بشكل رئيسي على تقنية المعلومات وإنشاء إدارة مختصة بكل الشوؤن المتعلقة بوضع إستراتيجية شاملة بهذا الشأن، وتمكينها في جميع المنافذ الجمركية.
كما تم التطرق الى ضرورة الإهتمام بجانب تحليل الإحتياجات ورسم آلية مبنية على أسس نظرية تعكس الإحتياجات الاساسية على أرض الواقع سواء كانت مادياً أو لوجستياً أو تنموياً، أما بخصوص الدعم المقدم من قبل الجهات الدولية المانحة، أكد خبراء منظمة الجمارك العالمية على أن تكون المساعدات مرتبطة بإحتياجات وأولويات الجمارك الليبية لتمكينها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها بفعالية وكفاءة.
كما تم التأكيد أيضاً على ضرورة توحيد القيادات الجمركية على مستوى الأقاليم والجهات لتأمين أقصى درجات التنسيق بين مختلف الأجهزة والوحدات الجمركية.
وفي الختام شكر العميد / رضا صالح أوهيبة مدير نعهد التدريب والدراسات الجمركية، الضيوف الكرام، وأكد بأن مصلحة الجمارك ستأخذ جميع التوصيات المنبثقة من هذه الزيارة كمنهاج لتحقيق التغيير والإصلاح في العمل الجمركي، وقد تم تقديم تذكار بأسم مصلحة الجمارك الليبية لمنظمة الجمارك العالمية لجهودها في مساندتنا وتقديم المساعدة الفنية.
